برعاية وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، وفي أجواء الوفاء للقادة الشهداء، أطلقت مجموعة "إليا غرافيكا" بالتعاون مع بلدية الغبيري ومشاركة جمعية "إبداع" المشروع الفني التربوي الذي يحمل عنوان "ملامح" وذلك في قاعة الجنان ـ طريق المطار، وأمام حشد من المهتمين تقدّمه إلى جانب صاحب الرعاية ورئيس بلدية الغبيري الحاج محمد سعيد الخنسا، المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت مهدي شريعتمدار، الحاج فايز مغنية، رئيس المركز الاسلامي للتوجيه الجامعي الاستاذ علي زلزلي، رئيس تجمّع المعلمين في بيروت الأستاذ بديع عبيد، رئيس جمعية إبداع الشاعر علي عباس والحاج خضر الموسوي عن جمعية التعليم الديني.

بعد ترحيب شعري من جانب العريف عباس شرف، وتلاوة قرآنية عطرة، عرض فيلم وثائقي عن حياة الشهيد محمد علي حسن ابو الحسن الذي استخدم اسم "إليا غرافيكا" في مواقع التواصل الاجتماعي، وأختتم بعبارة "احفظوا ملامحنا وأكملوا الطريق". ثم تكلّمت الدكتور غادة الصيلمي باسم المجموعة عن المشروع الموجّه إلى طلاب الثانوية العامة معلنة عن مسابقة في التصوير والرسم تنعكس من خلالهما روح المقاومة التي ترسم بوضوح ملامح ويوميات أهل الضاحية الجنوبية خزّان الشهداء، كما عرض فيلم وثائقي عن روضة الشهداء.

في كلمته، رأى الوزير الحاج حسن أن في ملامح الضاحية وناسها إيثار وتضحية وفداء وكرامة وعزّة وإباء، "ففي عاشوراء ترفع الرايات السوداء مواسية وفي أيام النصر ترفع رايات العزّة وفي خط المقاومة يرفع السلاح وفي تلبية نداء الأمين المؤتمن ترفع القبضات"، مضيفاً "مشروع المقاومة يتسع لكل الأنشطة ويتفرع في كل تفاصيل الحياة ليطال الشؤون التربوية والاعلامية والثقافية والمهنية والعلمية والعملية والبلدية والسياسية والفنية". لافتاً إلى أن الرأي العام في الغرب يصنعه الاعلام أمّا في مجتمعنا المقاوم فهناك وحدات ثقافية وتعبئة تربوية وندوات إرشادية ومحاضرات دينية وحركات كشفية وحسينيات ومساجد .. وكلها ترسم الملامح الطيّبة لأجيالنا". وختم معلناً بعضاً من المواقف السياسية بالنسبة الى القتال في سوريا وموقف حزب الله مما يحصل من اعتداءات وجرائم بحق الشعبين اليمني والبحريني".

من جهته، أشار الخنسا إلى تمازج النصر مع الشهادة في شهر شباط،"فالثورة الاسلامية الايرانية المباركة اثمرت شهادة مباركة للقادة في لبنان وبفضل دم الشهداء الزكي زاد الوعي في النفوس والانتماء إلى خط المقاومة". وأثنى الخنسا على جهود القيّمين على المشروع "ويشرّفنا ان نكون إلى جانبكم في ترجمة أفكاركم النيّرة إلى مسابقات ترسم في وجوه أجيالنا ملامح الكرامة ، فالضاحية وحركة المقاومة لا يفترقان والحياة في الضاحية تضج بكل معاني الانسانية الصادقة .. محبّة وعطاء وكرامة وفداء". وآخر الكلمات كانت للشاعر علي عباس الذي عطّر المناسبة بشعره الوجداني المقاوم، قبل ان يتوجّه شاكراً الوزير لرعايته حفل إطلاق المشروع وبلدية الغبيري بشخص رئيسها محمد سعيد الخنسا لاحتضانها معظم النشاطات والمسابقات ذات المنفعة الانسانية والمجتمعية، الفنية منها والابداعية".