برعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، نظّمت جمعية القرآن الكريم بالتعاون مع بلدية الغبيري حفل تخرّج للفائزين في مسابقات الحفظ والتلاوة والتفسير ورفع الآذان بالاضافة الى المشاركين في الدورات التخصصية، وذلك في قاعة الجنان ـ طريق المطار. وحضر الحفل الى جانب صاحب الرعاية، رئيس الجمعية وممثل الولي الفقيه سماحة الشيخ علي العارف، ممثل السفير الايراني في لبنان السيد صابري زاده، راعي المسابقة رئيس بلدية الغبيري الحاج محمد سعيد الخنسا الى حشد من العلماء والمشرفين والمشاركين.   بعد ترحيب من عريف المناسبة، تلا القارىء المتميّز اسماعيل حمدان آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الشيخ محمد ضعون كلمة الجمعية لافتاً الى أن "القرآن الكريم هو أعظم عطية إلهية خصّ بها الله أمة محمد (ص) ليفتح لهم أبواب الروح على الله ونوافذ العقل على الحق فكلماته تبعثهم نحو الخير والسعادة وفيه دواء داء القلوب وهو الدليل الى الاعمال الصالحة"، ثم قدّم ضعون ملخّصاً عن الدورات واعداد المشاركين فيها منذ انطلاق الجمعية قبل 27 عاماً. ومن جهته استهل الخنسا كلمته مباركاً للأمة الاسلامية والحاضرين بذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) سيدة نساء العالمين "والتبريك ينسحب لاحتفالنا بأول جمعة نووية بعد نجاح وفد الجمهورية الاسلامية في ايران باكتساب حق ما كان ليتحقق لولا الثبات في الموقف وتبيان الحقائق"، ثم أشار الخنسا الى الدور الريادي الذي تقوم به جمعية القرآن الكريم من خلال النور القرآني الذي تنشره بين الأجيال فيشع صلاحاً وفلاحاً ... ونتشرف في بلدية الغبيري في مشاركتكم هذا العطاء ومواكبتكم عبر تفعيل التعاون من أجل استمرار هذه الحالة الطيبة الهادفة الى تنمية الروح وتهذيب السلوك عند أجيالنا من وحي كتاب الله وسيرة النبي المصطفى (ص) وآله الأطهار (ع)". وفي كلمته، أثنى السيد صفي الدين على دور الجمعية وعطائها في خدمة القرآن شاكراً العاملين فيها على كل ما يقومون به في سياق تهذيب النفوس وبلورة القلوب لإبقاء القرآن الكريم حجة الله الظاهرة على الناس في كل الأزمان. وراح يشرح في كيفية التعاطي مع القرآن الكريم وضرورة المعرفة الحقة لما يكتنزه هذا الكتاب الشامل من مضامين إنسانية وحياتية، مستعرضاً آلية الاستفادة منه ليكون القرآن واعظاً يمنحنا القوة والثبات والايمان والكرامة والعزّة والإباء. وفي الموقف السياسي تناول السيد العدوان الحاقد على اليمن ودور السعودية عبر التاريخ في التعاطي الاستغلالي مع هذه الدولة الفقيرة مؤكداً على إخفاقها في عدوانها الغاشم، كما أثنى على الثبات الذي تحلى به الوفد الايراني خلال مفاوضاته الدولية في لوزان ما أدّى الى تحقيق نصر نووي، لافتاً في هذا السياق الى أن الثبات على الموقف الحق هو ما أوصل المفاوضات الى هذه النتيجة، ليختم مشيراً الى ان مؤسس الدولة الاسلامية في ايران الراحل السيد الخميني (قد) ومرشدها الحالي القائد السيد الخامنئي حفظه الله هما من شقّا طريق الثبات في المواقف الحقّة، فجاء القطاف نصراً ولا بدّ أن تتبعه انتصارات. وختاماً قام السيد صفي الدين ومعه الحاج الخنسا بتوزيع الجوائز على الفائزين ... وكلهم فائزون ببركة القرآن الكريم.