برعاية وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر وحضوره، ولمناسبة عيد المقاومة والتحرير ووسط اجواء إحتفالية أضفت عليها أناشيد الفرقة الموسيقية المركزية التابعة لكشافة الامام المهدي جمالية زائدة، وفي سياق تنفيذ مشروع حدائق الاحياء، أزاح رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا وراعي المناسبة والنائبان الحاج علي عمار والدكتور بلال فرحات الستارة الرمزية الخاصة بالاعلان عن إفتتاح حديقة “حي الجامع” في الشياح، وحضر الحفل حشد كبير من الفعاليات الحزبية والبلدية والاجتماعية والتربوية والاختيارية والعائلية.
بداية، رحّب العريف ابراهيم وزنه بالحضور ثم أنشدت الفرقة النشيد الوطني ثم نشيد الشجرة، فيما أشار الخنسا في كلمته الى حرص المجلس البلدي على إفتتاح الحديقة في ذكرى يوم التحرير، مبيّناً “كما عملنا على تحرير وطننا من المعتدي سنعمل جاهدين على رفع الحرمان والأهمال عن بلدتنا الأبية، ومهما قدّمنا من مشاريع سنبقى مقصّرين أمام قدّم شعبنا من تضحيات وفي مقدّمها دماء الشهداء، فتحية الوفاء نرفعها الى شهدائنا وأهاليهم الصابرين”. وحول الحديقة قال الخنسا: “أردنا ان نحوّل هذه الأرض الى واحة خضراء فأقمنا عليها حديقة عامة تتوسطها مكتبة للأطفال والفتيان”، وختم شاكراً الوزير زعيتر على رعايته الكريمة مشيدا بالتعاون الأخوي بين اعضاء المجلس البلدي في الغبيري، لافتا الى إنطلاق ورشة المركز الصحي الاجتماعي قرب روضة الشهيدين والى إفتتاح القاعة الرياضية المقفلة خلال شهرين على أبعد تقدير.
من جهته، استهل الوزير زعيتر كلمته بكلمات شاعرية عبّر فيها عن حكاية هذه الأرض (الضاحية) وحركة ابنائها في خط الجهاد والمقاومة وفي طليعتهم الشهيد عبد الكريم الخليل، ثم أشار زعيتر الى مرحلة الاجتياح الاسرئيلي للبنان في العام 1982 حيث بقيت الضاحية عصية على الاحتلال، ومما قاله في هذا المجال: “للشياح قاموس مميز لا يجيد قراءته الا الراسخون في العلم، قاموس حروفه العزّة وغلافه الوطن، نقاطه نبيهة خضراء وفواصله سوداء، حمراء من مصبغة عتيقة ابكت المحتل فكانت نارا على علم”. ليضيف مخاطباً الحضور: “مهما طال الكلام فشعورنا مقصّر تجاهكم ايها الأوفياء، فنحن معكم ولكم، نجد أن التقدّم العمراني قد ضاق بأهله فكان لا بدّ من فسحة خضراء مع كل الثناء والتقدير للجهود البلدية المثمرة واشجّع على إنشاء المزيد من الحدائق وخصوصاً بين جارتي الوادي “الشياح وعين الرمانه” فنكون بذلك قد عملنا بميثاقنا نحو وطن أفضل.
هذا وقام الوزير والنائبان والخنسا ومعهم كبار المدعوين بجولة على الحديقة والتعرّف الى مكوناتها وخصوصا مكتبة الاطفال النموذجية.